السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يترأس أشغال المؤتمر الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم العرب.
ترأس السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الأربعاء 31 ماي 2023، أشغال المؤتمر الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذي نظمته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة وبشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، خلال الفترة الممتدة من 29 إلى 31 ماي 2023، تحت عنوان “مستقبل التعليم في الوطن العربي في عصر التحول الرقمي”، وذلك بمقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط، بحضور وزراء التربية والتعليم العرب وممثلي بعض المنظمات الشريكة.
ويهدف هذا المؤتمر إلى تدارس الارتقاء بأنظمة التعليم بما يتناسب ومقتضيات عصر التحول الرقمي، وصياغة توجهات ورؤية عربية لمدرسة المستقبل، وتنمية المهارات الرقمية في المجال التربوي في سياق التحول الرقمي، وتطوير البنى التحتية الرقمية، والإدارة التعليمية، وإعداد المعلمين لمدرسة الغد.ولتحقيق هذه الأهداف تم إعداد مجموعة من الوثائق الغنية، نذكر منها فيما يخص المملكة المغربية وثيقة خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، والتي ترتكز على ثلاث أهداف استراتيجية: التعلمات الأساس والأنشطة الموازية والحد من الهدر المدرسي، وفق مقاربة نسقية تتمحور حول قياس الأثر على التلميذ، داخل الفصول الدراسية، وتضم 12 التزام لإحداث تغيير ملحوظ على المحاور الأساسية للمنظومة التعليمية، التلميذ، والأستاذ والمؤسسة التعليمية.وفي كلمة له بالمناسبة، رحب السيد الوزير بالمشاركين في هذه الدورة، مثمنا المبادرات الرائدة لمنظمة الألكسو، والرامية إلى الارتقاء بميادين التربية والثقافة والعلوم بالوطن العربي، مشيرا إلى الدينامية الجديدة التي يعرفها المجتمع الدولي والتي تروم إرساء حكامة جديدة للتعليم بالعالم قوامها تكثيف الجهود بين مختلف الفاعلين والشركاء، وتقوية التعاون، وتعزيز التنسيق بين مختلف الهيئات الدولية في مجال التعليم وضمان استدامة الإصلاح. ومشيدا بالدور الطلائعي للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، في النهوض بالميادين الموكولة إليها وإلى المنظمات الشريكة، من تربية وعلوم وثقافة.وفي ختام كلمته، نوه السيد الوزير بهذا المؤتمر والذي يكتسي أهمية كبرى، لأهمية الموضوع الذي يتطرق إليه، ولكونه يشكل فرصة ثمينة لالتقاء الوزراء المكلفين بميادين التربية والتعليم بالدول العربية الشقيقة، وتبادل الآراء والأفكار حول القضايا التي تهم الشأن التعليمي والتربوي بالوطن العربي، وتعميق النقاش حولها، وبحث مختلف السبل الكفيلة بالنهضة الشاملة المرجوة في الأوطان العربية.وفي اختتام أشغال هذا المؤتمر الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، أكد السيد الوزير في كلمة ختامية للمؤتمر، على ضرورة متابعة مخرجات هذا اللقاء وتوصياته بغية تحقيق ما تم الاتفاق بشأنه، واستقبال الدورة القادمة بحصيلة مشرفة، مشيرا إلى ضرورة استمرار هذا التقليد الذي يهدف إلى مناقشة التوجهات العربية لمدرسة المستقبل، وتنمية المهارات الرقمية في المجال التربوي في مجال التحول الرقمي. كما أعرب عن شكره لكافة المشاركين والمتدخلين على مساهماتهم القيمة في إغناء هذا الملتقى سواء من حيث المناقشات أو المقترحات التي من شأنها الإسهام في الارتقاء بالميادين والمجالات التي تم تناولها خلال هذه الدورة.وللإشارة، فقد تسلمت المملكة المغربية رئاسة هذا المؤتمر من دولة فلسطين التي ترأست النسخة السابقة منه.